أوصت الورشة العلمية التي نظمها مركز الابحاث بجامعة الزعيم الأزهري بالتعاون مع منظمة Rocinates اليابانية وجامعة Nagasaki اليابانية  اليوم  الخميس ١٥/٩/٢٠٢٢ بمقر الجامعة ببحري وبحضور ممثلين من وزارة الصحة الاتحادية ومجلس التخصصات الطبية والجمعية السودانية للنساء والتوليد  - بتبني وتحديث نظام لخفض وفيات الامهات بالسودان بااستخدام التقانات الحديثة وقد وقعت الجامعة اليوم مذكرة تفاهم مع منظمة Rocinantes  اليابانية لدراسة المشكلة ووضع حلول لها من قبل كليات الجامعة الطبية بالتركيز على قسم القبالة 
وأوضح بروفيسور احمد السيد مدير مركز الابحاث بالجامعة أن الورشة تأتي على هامش مؤتمر التعاون  الياباني الافريقي للتنمية الذي انعقد في تونس برعاية وزارة الصحة اليابانية ووزارة مجلس الوزراء اليابانية و منظمة التعاون الدولي الياباني (JICA )   ، مضيفا أن الورشة تختص بتخفيض وفيات الامهات في الولادة باستخدام التقانات الحديثة وهي عبارة عن ورشة شملت ٤ دول افريقية هي(الكاميرون،كينيا،غينيا،السودان)وقال إن السودان يعاني من مشاكل صحيه اهمها وفيات الامهات بالولادة وأن أخر احصائية لوزارة الصحة هناك   ٢٩٥ حالة وفاة لكل ١٠٠٠٠٠ ولادة مشددا على ضرورة  الوعي بقيمة تخصص القبالة ورعاية مقدم الخدمة (مهنة القبالة) من قبل الدولة وتدريبهم لتقديم خدمات رعاية جيدة وتفعيل نظام حديث للمتابعة عن بعد خاص بالمناطق الريفية والولايات .
شارك بالورشة د.نايوكي كواهارا  رئيس منظمة روسي نانتس  الذى ذكر أن البرنامج عبارة عن منحة من الحكومة اليابانية للدول الافريقية  لخفض وفيات الامهات  على ان تكون الخدمات رقمية وان المشروع سينفذ في السودان بواسطة جامعة الزعيم الأزهري .
وخلال الورقة التي قدمتها بروفيسور وصال عمر نبق عميد كلية الطب بالجامعة ذكرت أن اهم اسباب وفيات الامهات في السودان النزيف بعد الولادة والالتهابات وارتفاع ضغط الدم وأن ٨٠ % من وفيات الامهات تأتي من عدم متابعة الحمل والولادة بالمنزل والحضور للمستشفي متاخرا ونظام التحويل بين المراكز والمستشفيات بجانب عدم وجود بنوك دم بالمستشفيات الطرفية وعدم وجود عناية مركزة وناشدت الحكومة بضرورة الاهتمام بالقابلات وتدريبهم وايجاد برتكول علاجي لكل مستويات الكادر الصحي وتوفير بنوك دم بالمراكز الطرفية والولايات . 
فيما قدمت د. اشراقة محمد عميد كلية الطبية التقنية ورقة علمية حول  نشاة القبالة بالسودان وانواعه والتحديات التي تواجه القابلات ،  بينما بينت سستر اخلاص محمد علي رئيس قسم القبالة بالجامعة ان التخصص مطلوب في سوق العمل داخليا وخارجيا إلا أن اشكالية عدم وجود مسمي واضح بوزارة الصحة الاتحادية لمهنة القبالة اسفر عن هجرة الكوادر خارج البلاد والاعراض عن دراسة التخصص وطالبت بالاهتمام بالقابلات وتاهيلهم عبر الدراسات العليا للاستفادة منهم في خدمة القري الطرفية  .
الجدير بالذكر أن الورشة حظيت بمشاركة من نائبة مدير منظمة التعاون الدولي الياباني (JICA ) وممثلي جامعات يابانية وعلماء وخبراء من دول كينيا والكاميرون وغينيا واليابان
وتم بثها عبر الاقمار الصناعية 
واختتمت بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة والمنظمة .